بدأت يد التنظيم الجهادي تعمل فى منطقة الصحراء الغربية، والطرق الواصلة بين وادى النيل، وليبيا مع ظهور خلية جنوب الجيزة تابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" ، والتى كان يقودها ضابط الصاعقة المفصول هشام على عشماوى.
ارتكبت هذه الخلية أضخم عملياتها فى 19 يوليو 2014 باستهداف كمين حرس الحدود بمنطقة واحة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد، والتى راح ضحيتها 29 قتيلا من ضباط على الأقل، ومجندى القوات المسلحة، وتم التحقيق فيها بمعرفة النيابة العسكرية وصدر على أساسها حكم غيابى بإعدام عشماوى.
ووصفت جهات التحرى والتحقيق فى القضية أن الهجوم تم على مستوى ينبئ بتخطيط وتدريب عسكرى جيد للمهاجمين، حيث تم اختيار أماكن الإطلاق والمناطق المستهدفة بعناية وبصفة خاصة استهداف برج المراقبة ثم مخزن الأسلحة، وتم استغلال وجود الكمين فى منطقة منخفضة نسبيًا فى مواجهة تبَّات مرتفعة.
وبعد إعلان تنظيم أنصار بيت المقدس مبايعة "تنظيم الدولة" وتسميته بـ"ولاية سيناء" انشق هشام على عشماوى عن التنظيم، وأعلن عن تأسيس تنظيم "المرابطين" وفر إلى ليبيا، وفى غضون ذلك تم تعيين القيادى أشرف حسن الغرابلى أميراً لـ"تنظيم الدولة" فى الصحراء الغربية، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من عمليات الدولة فى هذه المنطقة، والتى بدأت بذبح التنظيم لمهندس بترول كرواتى.
واستهدف عناصر التنظيم سيارة شرطة بمطروح ما تسبب فى مقتل طارق محمد مباشر، ضابط شرطة، ومحمد حسنين، وعبدالباسط دوجمان، وأحمد كمال، ومحمود عبدربه.
ثم قام الغرابلى بمساعدة الجهادي أحمد السجينى، وآخرين بعملية قتل وليام بايرون هندرسون، مدير حقول البترول بشركة كرامة والتابع لشركة أباتشى الأمريكية للبترول.
وفى 11 نوفمبر 2015 قامت قوات الشرطة باغتيال أشرف الغرابلى فى كمين نُصِب له فى المرج، ليرحل أحد المسؤولين البارزين عن 51 واقعة ارتكبها "أنصار بيت المقدس" قبل وبعد مبايعة تنظيم الدولة، علمًا بأن الغرابلى كان المطلوب رقم واحد فى قضية عرب شركس.
وبعدها بفترة وجيزة قامت فرع تنظيم الدولة في الجيزة باغتيال 8 أفراد وضابط شرطة فى قسم شرطة حلوان، حيث كشفت التحقيقات إنشاء التنظيم خلية جديدة فى منطقة جنوب الجيزة بقيادة وليد حسين، أحد المتهمين الحاصلين على حكم بالبراءة فى قضية تنظيم الظواهرى.
وتبين من خلال التحقيقات أن التنظيم قتل 19 مجندًا وضابط شرطة فى منطقة جنوب الجيزة من بينهم أمينا شرطة تابعان لقوة تأمين الاثار وفردى شرطة بمنطقة ميت رهينة، ونجحت قوات الأمن فى تفكيك الخلية وقتلت قائدها وليد حسين خلال محاولته الهرب فى رأس البر.
ثم تطورت الخلية التابعة التابعة لتنظيم الدولة، و أسسها الجهادي عزت محمد وعاونه فى تأسيسها مهاب مصطفى، وتم تدريب هذا الخلية فى الصحراء على كيفية استعمال الأسلحة النارية بأنواعها ورفع اللياقة البدنية، وكيفية تصنيع وتفجير العبوات المفرقعة والسترات الناسفة المُعدَّة لتنفيذ العمليات الانتحارية، وآليات تأمين سبل الاتصال بينهم بالتواصل عبر برامج إلكترونية مؤمنة مثل تطبيق "تيليجرام" لتفادى الرصد الأمنى.
وكانوا خلف عمليات تفجير الكنائس في مصر.
وكانوا خلف عمليات تفجير الكنائس في مصر.
ولا تزال هناك خلية مجهول تبيعتها لتنظيم الدولة ام تنظيم المرابطين و الراجح انها لتنظيم المرابطين الا انه مؤكه انها هي من تقف خلف تنفيذ عملية استهداف كمين النقب بطريق الوادى الجديد فى يناير 2017حيث قتلوا عددًا من أفراد الكمين، وغنموا ثلاثةَ بنادق آلية منهم ومدفع بيكا من أحد أبراجه، وسترتين واقيتين من الرصاص وهواتف محمولة كانت بحوزة القائمين على الكمين.
وكان آخر حادث ارتكبته المجموعة فى منطقة الجيزة الهجوم على الفوج الأمنى المتحرك بمنطقة البدرشين والذى قاده حسن وزة الهارب من قضية سفارة النيجر، والذى قتل فيه 5 من رجال الشرطة فى 14 يوليو 2017.
0 تعليق على موضوع "تنظيم المرابطين منفذ عملية الواحات,,القصة الكاملة"