إن رؤيةَ الله في الآخرة هي أعظم جزاءٍ للمؤمنين,
و ثبت ذلك في القرءان و السنة المتواترة,فقد بلغت أحاديث النبي عن ذلك حد تواتر ,
فرواها 19 صحابيا كما قال الآجوري.
قال تعالى "وجوه يؤمئذ ناضرة الى ربها ناظرة"
فاقتران النظر مع الوجه وبحرف إلى,في لغة العرب يعني نظر العين لا غير,
قال صلى الله عليه و سلم"إنَّكم ستروْنَ ربَّكم عَيَانًا"متفق عليه
........
ولكن البعض يريد الشبهات ويكذب صريح التنزيل,ليزعم انه اعرف بالله و عظمته من الله و رسوله,
1-فقالوا ان النظر بمعنى الانتظار...وانه في الاية يقصد به انتظار الاجر و الثواب
كقوله تعالى "هل ينظرون إلا تأويلا." و "ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم"
وقول الشاعر "اني اليك لما وعدتني لناظرٌ".
و هم بمعنى الانتظار
و ان الوجه في قوله "وجوهٌ" للمجاز فالجزء يدل على الكل ,
فمثلا قوله تعالى "وجوهٌ يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية".فهذا الجسد كله و لفظ الوجه للمجاز
و قوله تعالى "وجوهٌ يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة" ففعل يظن نسب للوجه و يقصد به القلب و الوجدان
<<فنرد عليهم بان النظر اذا تعدا بعرف الجر الى فلا يكون معناه الا النظر بالعين
اما اذا لم يتعدى فقد يكون بمعنى الانتظار
فلذلك كلامكم لا ينطبق على الآية
2-فيقولون ان هناك شعر منسوب لحسان بن ثابت قال فيه
وجوه ناظرات يوم بكر ...الى الرحمن تنتظر الخلاص
فقد تعدت ب إلى هنا و هي بمعنى الانتظار رغم ذلك..؟!!
>>فنرد عليهم بان هذا الشعر يقصد به الاستهزاء باتباع مسليمة الكذاب الذين يظنونه ناصرهم على اعدائهم
فمسيلمة الكذاب يسميه اتباعه برحمن اليمامة و هذا لقب مشهور
فهي ليست بمعنى الانتظار,انما يناظرونه باعينهم متأملين فيه وينتظرون من الخلاص.
3-فقالوا قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
فها هي ينظر تعدت ب إلى و ليست بمعنى النظر
لأنك لو قلت بمعنة النظر و تنفي ان يراهم الله فهذا كفر لانك تنفي الرؤية عن السميع البصير
انما هي بمعنى إعطاء الرحمة...
فنظر القوي الى الضعيف هو الرحمة
و نظر الضعيف الى القوي انتظار ذلك منه
>>فنرد عليهم ان ما يقصد بهذه الاية هو الكناية و المجاز فقد يكون المعنى المجازي يخلتف عن المعنى الاصطلاحي
فتعدي النظر بإلى لا يكون الا النظر بالعين حتما ,
و لكن في الاية لها معنى مجازي
كقوله تعالى "فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا"
فالنسيان مستعمل مجازا في الإهمال والترك
رغم ان المعنى الاصطلاحي للنسيان هو ضياع من الذاكرة و حشا لله سبحانه و تعالى.
فلا يمكن ان نغير معنى كلمة النسيان بحجة ان نسبتها لله كفر,ولكن ننظر للمعنى المجازي الدلالي.
4-قالوا ان القرءان يفسر بعضه
فقول الله تعالى في سورة القيامة
"وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة و وجوه يومئذ باسرة تظن يفعل بها فاقرة"
يطابقه و يفسره قول الله في سورة عبس
"وجوه يؤمذ مسفرة ضاحكة مستبشرة و وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة"
فالشتبشار هو انتظار الجزاء و هو الجنة و النعيم
فان بشرى المؤمين لم ترد في القرءان الى بالجنة
كقوله تعالى "بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار"
>>فنرد عليهم اولا انه ممكن يكون الاستبشار لرؤية الله
و ثانيا فان القرءان فيه كثير من الايات المتشابهة و لكن ليست بنفس المعنى
فمثلا "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق " و قوله "لا تقتلوا اولادكم من املاق"
هل تشابه الايات يعني انهم نفس المعنى؟!
فكما فسر العلماء انه "من املاق" وجهت لمن يعانون الفقر الذي هم فيه
بينما "خشية املاق" هو لمن يتوقع الفقر بالمستقبل
..
و مثلا قال تعالى "و ربك الغني ذو الرحمة" و قال "وربك الغفور ذو الرحمة"
فهل الغني و الغفور صفة واحدة؟؟
فكون اية القيامة ذكرت ان المؤمنين ناظرين الى ربهم,وذكرت اية عبس انهم مستبشرين
لا يعني ان يكون الاستبشار هو تفسير لكلمة ناظرة.
ويحسم كل الموضع حديث النبي صلى الله عليه و سلم ,المتواتر و المتفق عليه
وان التسليم بالاحاديث المتواتر هو من الأصول المحكمة عند اهل السنة و السلف الصالح,
ولكن عادة اهل البدع و الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشبه يبتغون الفتنة و التأويل.
و الحمد لله رب العالمين
و ثبت ذلك في القرءان و السنة المتواترة,فقد بلغت أحاديث النبي عن ذلك حد تواتر ,
فرواها 19 صحابيا كما قال الآجوري.
قال تعالى "وجوه يؤمئذ ناضرة الى ربها ناظرة"
فاقتران النظر مع الوجه وبحرف إلى,في لغة العرب يعني نظر العين لا غير,
قال صلى الله عليه و سلم"إنَّكم ستروْنَ ربَّكم عَيَانًا"متفق عليه
........
ولكن البعض يريد الشبهات ويكذب صريح التنزيل,ليزعم انه اعرف بالله و عظمته من الله و رسوله,
1-فقالوا ان النظر بمعنى الانتظار...وانه في الاية يقصد به انتظار الاجر و الثواب
كقوله تعالى "هل ينظرون إلا تأويلا." و "ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم"
وقول الشاعر "اني اليك لما وعدتني لناظرٌ".
و هم بمعنى الانتظار
و ان الوجه في قوله "وجوهٌ" للمجاز فالجزء يدل على الكل ,
فمثلا قوله تعالى "وجوهٌ يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية".فهذا الجسد كله و لفظ الوجه للمجاز
و قوله تعالى "وجوهٌ يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة" ففعل يظن نسب للوجه و يقصد به القلب و الوجدان
<<فنرد عليهم بان النظر اذا تعدا بعرف الجر الى فلا يكون معناه الا النظر بالعين
اما اذا لم يتعدى فقد يكون بمعنى الانتظار
فلذلك كلامكم لا ينطبق على الآية
2-فيقولون ان هناك شعر منسوب لحسان بن ثابت قال فيه
وجوه ناظرات يوم بكر ...الى الرحمن تنتظر الخلاص
فقد تعدت ب إلى هنا و هي بمعنى الانتظار رغم ذلك..؟!!
>>فنرد عليهم بان هذا الشعر يقصد به الاستهزاء باتباع مسليمة الكذاب الذين يظنونه ناصرهم على اعدائهم
فمسيلمة الكذاب يسميه اتباعه برحمن اليمامة و هذا لقب مشهور
فهي ليست بمعنى الانتظار,انما يناظرونه باعينهم متأملين فيه وينتظرون من الخلاص.
3-فقالوا قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
فها هي ينظر تعدت ب إلى و ليست بمعنى النظر
لأنك لو قلت بمعنة النظر و تنفي ان يراهم الله فهذا كفر لانك تنفي الرؤية عن السميع البصير
انما هي بمعنى إعطاء الرحمة...
فنظر القوي الى الضعيف هو الرحمة
و نظر الضعيف الى القوي انتظار ذلك منه
>>فنرد عليهم ان ما يقصد بهذه الاية هو الكناية و المجاز فقد يكون المعنى المجازي يخلتف عن المعنى الاصطلاحي
فتعدي النظر بإلى لا يكون الا النظر بالعين حتما ,
و لكن في الاية لها معنى مجازي
كقوله تعالى "فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا"
فالنسيان مستعمل مجازا في الإهمال والترك
رغم ان المعنى الاصطلاحي للنسيان هو ضياع من الذاكرة و حشا لله سبحانه و تعالى.
فلا يمكن ان نغير معنى كلمة النسيان بحجة ان نسبتها لله كفر,ولكن ننظر للمعنى المجازي الدلالي.
4-قالوا ان القرءان يفسر بعضه
فقول الله تعالى في سورة القيامة
"وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة و وجوه يومئذ باسرة تظن يفعل بها فاقرة"
يطابقه و يفسره قول الله في سورة عبس
"وجوه يؤمذ مسفرة ضاحكة مستبشرة و وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة"
فالشتبشار هو انتظار الجزاء و هو الجنة و النعيم
فان بشرى المؤمين لم ترد في القرءان الى بالجنة
كقوله تعالى "بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار"
>>فنرد عليهم اولا انه ممكن يكون الاستبشار لرؤية الله
و ثانيا فان القرءان فيه كثير من الايات المتشابهة و لكن ليست بنفس المعنى
فمثلا "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق " و قوله "لا تقتلوا اولادكم من املاق"
هل تشابه الايات يعني انهم نفس المعنى؟!
فكما فسر العلماء انه "من املاق" وجهت لمن يعانون الفقر الذي هم فيه
بينما "خشية املاق" هو لمن يتوقع الفقر بالمستقبل
..
و مثلا قال تعالى "و ربك الغني ذو الرحمة" و قال "وربك الغفور ذو الرحمة"
فهل الغني و الغفور صفة واحدة؟؟
فكون اية القيامة ذكرت ان المؤمنين ناظرين الى ربهم,وذكرت اية عبس انهم مستبشرين
لا يعني ان يكون الاستبشار هو تفسير لكلمة ناظرة.
ويحسم كل الموضع حديث النبي صلى الله عليه و سلم ,المتواتر و المتفق عليه
وان التسليم بالاحاديث المتواتر هو من الأصول المحكمة عند اهل السنة و السلف الصالح,
ولكن عادة اهل البدع و الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشبه يبتغون الفتنة و التأويل.
و الحمد لله رب العالمين
0 تعليق على موضوع "حقيقة رؤية الله في الاخرة و الرد على المنكرين"