أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت أن السعودية قد تكون وراء اختفاء الصحافي جمال خاشقجيوحذر من أن واشنطن ستنزل "عقابا شديدا" في حال تبين ذلك.
وصرح ترامب "سنعرف ماذا حدث وسيكون هناك عقاب شديد"، حسبما جاء في مقتطفات من مقابلة نشرت السبت مع شبكة "سي بي إس" نيوز الأمريكية. وأضاف ترامب "حتى الآن، ينفون هذا الأمر بشدة. هل يمكن أن يكونوا وراء ذلك؟ نعم".
وتم إجراء المقابلة الخميس وكان ترامب يرد بذلك على سؤال عما إذا كانت السعودية قتلت خاشقجي. وأشارت الشبكة إلى أنها ستبث المقابلة كاملة مساء الأحد. كما اعتبر ترامب في نفس المقابلة أن للقضية أهمية خاصة "لأن الرجل كان صحافيا".
ترامب يهدد السعودية على خلفية قضية خاشقجي
لكن الرئيس الأمريكي وردا على سؤال حول الخيارات التي يمكن أن يدرسها، أجاب ترامب أنه لا يميل إلى منع مبيعات الأسلحة للمملكة، وهو الموقف الذي عبر عنه سابقا. وقال "المسألة تتعلق بنوع العقوبات" مضيفا "سأعطي مثالا، إنهم يطلبون معدات عسكرية. الجميع في العالم أرادوا هذه الطلبية. روسيا أرادتها، الصين أرادتها، نحن أردناها. حصلنا عليها، حصلنا عليها بالكامل، كل قطعة منها".
وتابع "سأقول لكم ما لا أريد القيام به. بوينغ ولوكيهد ورايثيون، لا أريد إلحاق الأذى بالوظائف. لا أريد أن أخسر طلبية كتلك. أتعلمون شيئا، هناك وسائل أخرى للعقاب".
صورة تشرح أهم المحطات المتعلقة باختفاء جمال خاشقجي
"لا تعاون سعودي مع التحقيق التركي"
اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو السبت المملكة العربية السعودية بأنها لم تبد حتى الآن تعاونا في التحقيق في اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصليتها باسطنبول، ودعا الرياض إلى إفساح المجال لدخول محققين أتراك إلى المبنى.
وصرح الوزير حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول الرسمية "لم نر حتى الآن تعاونا لإجراء تحقيق سلس وكشف كل الحقائق. وهذا ما نريد أن نراه". مضيفا أثناء زيارة للندن، أن على الرياض أن "تسمح للمحققين والخبراء الأتراك بدخول القنصلية".
وتابع "أين اختفى؟ هناك في القنصلية" مشيرا إلى أن المباحثات مع السعوديين "مستمرة" للتوصل إلى اتفاق.
الرياض تنفي "المزاعم"
بالمقابل، اعتبر وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) السبت، أن "ما تم تداوله بوجود أوامر بقتله (خاشقجي) هي أكاذيب ومزاعم لا أساس لها من الصحة تجاه حكومة المملكة المتمسكة بثوابتها وتقاليدها والمراعية للأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية".
والجمعة، حل وفد سعودي في تركيا لمباشرة محادثات حول مسألة اختفاء الصحافي المعارض جمال خاشقجي، غداة إعلان أنقرة أنه سيتم إنشاء مجموعة عمل مشتركة للتحقيق في اختفاء الصحافي السعودي.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد أعلنت الثلاثاء 2 تشرين الأول/أكتوبر أن خاشقجي المعروف بانتقاده سياسات ولي العهد محمد بن سلمان، قد اختفى منذ دخوله سفارة بلده في إسطنبول.
ولم يشاهد جمال خاشقجي، الذي يكتب مقالات رأي للصحيفة، منذ دخوله القنصلية بعد ظهر الثلاثاء، كما ذكرت خطيبته التي رافقته إلى المكان لكنها بقيت تنتظره في الخارج حتى إغلاق القنصلية.
بأمر من ولي العهد!
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الاستخبارات الأمريكية كانت على علم بمخطط سعودي أمر به ولي العهد محمد بن سلمان، يهدف إلى استدراج الصحافي جمال خاشقجي إلى السعودية للقبض عليه.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين أن مسؤولين سعوديين ناقشوا خلال مكالمات تم اعتراضها، خطة لاستدراج خاشقجي من مقر إقامته في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة واعتقاله.
ويواجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تداعيات قوية من الشركات والإعلام بسبب اختفاء خاشقجي، بعد أن كانت تدعم في السابق مساعيه للإصلاح، كما قاطعت أسماء كبيرة مؤتمرا كبيرا هذا الشهر.
0 تعليق على موضوع "ترامب: السعودية ينتظرها عقاب شديد إذا ثبت أنها قتلت خاشقجي"